يأسرني الوضوح أحترم الأشخاص الواضحين .. من لا يتركوك ضائعاً بين الإحتمالات والتوقعات .. أكبر هدية ممكن تقدمها لأي شخص هي أن تكون واضحاً في تعاملك معه
قد تجعلنا العاطفة والنية الحسنة نرمي قلوبنا في
ديار غير ديارنا فـنقف مع حَزين للننفض عنه بعض غبار الألم نستنفذ طاقتنا معه لا .. بل نضحي رغبة في زرع ولو بصيص أمل في قلبهِ وكل ذلك ليس له علاقة لا بالدم واللحم ولا الهوية وإن وجدِت علاقة تلك إنسانية رأفة رحمة أوصانا بها سيد الخلق نشأنا وتربينا على هذا المنهج فـرب أخ لم تلده أمك… لكن ! سرعان ما تتوالى الخيبات والصدمات بمجرد أن يجد غيرك سنداً يتقوى به بمجرد أن يجدك في شخص آخر
لكنك حتماً لن تكون أَنتَ وكأنه يقول لك إنتهت مصلحتي معك !
هنا تتوقف أنت عن التنازلات فتصبح شخصاً سيئاً وقاسياً في نظرهم لن يلوموا تصرفاتهم بل ستُحاسب أنتَ علي ردة فعلك أحياناً
فـلنشكر الرياح إن كان أصدقاؤنا وأحباؤنا من ورق
فـلنشكر الله تعالى لأن العثرات تأتي لتكشف شيئاً ما ويتسع الأفق ونشهدك يارب على مافي قُلوبنا وأنت أعلم بِنا…
التضحيات العمياء التى نقدمها على حساب مشاعرنا لن يقف لنّا أحد ويصفق بِحرارة على ما فعلناه سيمضي بِنّا العمر ونكتشف أننا قدمنا الكثير من الظلم لذاتنا لكن! تمهل .. لا تنسى أنه يوم لك ويوم عليكً.. وحمداً كثيراً طيباً لله أن كل شيئ بقبضتك فأنت المُدبر يارب وأنت المُهيمن والمُسيطر في كل الأمور ولك مِنّا كل الرضا .. ورغم كل ذلك لا تندم أبداً في كل خطوة قدمت عليها لتفرح قلباً لتمسح دمعاً لتجبر خاطراً فـعند الله لا تضيع الودائع ولو كانت مِثقال ذرة . فالله سرزقك بِمّا نويت وما قدمت عليهِ من فِعل الخير
سامي عتباني
يناير ٢٠٢٣